وجه رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، الخميس، انتقادات لاذعة للجهات السياسية الشيعية والسنية في العراق متهما إياها باستخدام الموازنة كورقة ضغط على إقليم كردستان.
ووصف بارزاني في بيان تصويت البرلمان العراقي على قانون الاقتراض الداخلي بأنه "طعنة في ظهر شعب كردستان" من قبل الجهات السياسية من المكونين الشيعي والسني.
وعد بارزاني القانون بمثابة "ورقة سياسية وضغط على الإقليم ومعاقبة لشعب كردستان، وتجاوزا على مبادئ الشراكة والتوافق والتوازن بين مكونات العراق".
ودعا بارزاني رئاسات الإقليم والبرلمان والحكومة إلى عقد اجتماع من أجل الوصول إلى قرار مشترك "يعالج المشاكل ويضع حدا للسياسات والتصرفات التي تهدف إلى معاقبة شعب كردستان"، من دون أن يوضح ماهية هذه المشاكل أو طبيعة الاعتراضات الكردية على القانون.
ويسمح القانون الذي صوت عليه البرلمان العراقي فجر الخميس للحكومة بالاقتراض من البنك المركزي والمصارف المحلية ومصادر خارجية أخرى مبلغ 12 تريليون دينار (10 مليارات دولار) لدفع رواتب القطاع العام.
وانسحب نواب الكتل الكردية من الجلسة، بعد رفضهم تحديد حصة إقليم كردستان العراق من نسبة الاقتراض المالي.
يشار إلى أن الخلافات بين بغداد وأربيل تتكرر كل عام تقريبا وتتمحور بشأن حصة إقليم كردستان في الموازنة العامة للبلاد وآلية تصدير النفط من حقول الإقليم.
ويعاني العراق من أزمة اقتصادية قاسية بسبب تداعيات فيروس كورونا وانخفاض أسعار النفط، في بلد يعد ثاني قائمة المصدرين في منظمة أوبك.
وأدى انخفاض أسعار النفط إلى خفض الإيرادات في الدولة المصدرة للنفط بمقدار النصف تقريبا، كما أدى الاعتماد المفرط على النفط إلى الحد من قدرة الحكومة على الحصول على دخل آخر.
وأدى اتساع العجز من شهر إلى شهر إلى خلق حالة من عدم اليقين بشأن كيفية سداد المدفوعات المستقبلية للأجور العامة والديون الخارجية والواردات الأساسية من الغذاء والدواء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق