أخبار ثورة

الجمعة، 13 نوفمبر 2020

ملامح انقلاب في أمريكا.. وإجراءات قاسية بحق “بايدن”

 

ملامح انقـ.ـلاب في أمريكا.. الحكومة تمـ.ـنع “بايدن” من تلقي التهاني!

تتواصل في الولايات المتحدة الأزمة السياسية التي أعقبت انتخابات 3 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، حيث يصر الرئيس والمرشح الجمهوري الخاسر دونالد ترامب على عدم الاعتراف بفوز خصمه الديمقراطي جو بايدن.

وفي حين أفادت مصادر دبلوماسية بأن الإدارة الأميركية تمنع الرئيس المنتخب من تلقي رسائل التهنئة من الخارج، حذر الحزب الديمقراطي من تسميم العملية الديمقراطية، وحث الجمهوريين على نسيان خسارة ترامب وتوجيه الجهود لمكافحة فيروس كورونا المستجد.

ونقلت شبكة “سي إن إن” عن مصادر مطلعة أن رسائل زعماء العالم لتهنئة جو بايدن بالفوز تتكدس حاليا في وزارة الخارجية، لأن إدارة ترامب منعت تسليم الرسائل للرئيس المنتخب.

وأوضحت الشبكة أن هذا الإجراء مخالف لتقاليد وزارة الخارجية، التي دأبت على تسهيل الاتصالات بين الرئيس الفائز وزعماء العالم.

وأضافت أن العديد من زعماء العالم بدؤوا يبعثون الرسائل لبادين منذ نهاية الأسبوع الماضي، ولكن الرئيس المنتخب “مُنع من الاستفادة من إمكانيات الوزارة بقرار من إدارة ترامب”.

وأوضحت أن سبب هذا الإجراء هو أن الرئيس المنصرف لا يعترف بفوز بايدن “والعشرات من الرسائل لم يتم استلامها بعد”.

وكذلك، تمنع إدارة ترامب الرئيس المنتخب من الاطلاع على الإحاطات اليومية التي تقدمها الاستخبارات لبايدن، وهو إجراء مخالف لتقاليد نقل السلطة في الولايات المتحدة.

تسميم الديمقراطية
من جانبه، اتهم زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر الجمهوريين الخميس بما سماه “تسميم” الديمقراطية برفضهم الإقرار بفوز بايدن.

وقال السيناتور خلال مؤتمر صحافي في واشنطن “الجمهوريون في الكونغرس يتعمدون زرع الشكّ حول انتخاباتنا لأنهم يخافون ترامب”.

وأضاف “أنجزنا للتو انتخابات رئاسية شهدت انقساما ومنافسة شرسة، لكن عوض العمل لتوحيد البلاد حتى نكافح عدونا المشترك كوفيد-19، ينشر الجمهوريون في الكونغرس نظريات مؤامرة وينكرون الواقع ويسممون بئر ديمقراطيتنا”.

ورغم إعلان وسائل إعلام فوز بايدن السبت، يرفض ترامب حتى الآن الإقرار بهزيمته في قطيعة تاريخية مع التقاليد السياسية الأميركية.

وفي حين أقرت حفنة من الجمهوريين بسرعة بفوز المرشح الديمقراطي مثل السيناتور ميت رومني، التزم كثيرون الصمت أو دعموا علانية مزاعم الرئيس المنتهية ولايته حول “سرقة” الانتخابات.

وتابع شومر من مقر الكونغرس “هذا الصباح لدي رسالة بسيطة جدا للشيوخ الجمهوريين: انتهت الانتخابات. لم تكن (النتائج) متقاربة. انهزم الرئيس ترامب. سيكون بايدن الرئيس المقبل للولايات المتحدة”.

وشاركت الرئيسة الديمقراطية لمجلس النواب نانسي بيلوسي في المؤتمر الصحافي، ودعت بدورها إلى الإقرار بنتائج الاقتراع.

وتابعت “الآن عبّر الشعب عن رأيه، فاز بايدن وستكون كامالا هاريس أول نائبة رئيس”.

الجائحة أولا
وقالت بيلوسي “الرئيس ومجلس الشيوخ تجاهلا أعداد الوفيات، ويواصلان الآن تجاهل أعداد الإصابات الكبيرة”.

وأضافت “سجلت بلادنا أمس 144 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا، وهذا من شأنه تهديد قدرة المستشفيات”.

وقالت رئيسة النواب إن تأجيل تأمين الانتقال الرئاسي “موضوع آخر لكننا نتحدث الآن عن مكافحة الجائحة”.

من جانبها قالت الناطقة باسم البيت الأبيض لفوكس نيوز “نتبع كل القوانين بشأن النقل السلمي للسلطة إلى الإدارة المحتملة”.

وكان وزير الخارجية مايك بومبيو تعهد بنقل سلس للسلطة “نحو ولاية ثانية لترامب”، في دعم قوي لتمسك ترامب بكونه الفائز القانوني بالاقتراع.

مستشار الرئيس: ترامب المنتصر

أكد مستشار البيت الأبيض للتجارة، بيتر نافارو، أن مسؤولي إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يواصلون أعمالهم انطلاقا من الاعتبار أنه سيشغل ولاية ثانية في منصبه.

وقال نافارو، في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز”، اليوم الجمعة، ردا على سؤال حول ما إذا كان يتوقع احتفاظ الرئيس الجمهوري بمنصبه بعد الانتخابات الرئاسية: “نحن في البيت الأبيض نواصل العمل انطلاقا من الاعتبار أن ترامب سيشغل ولاية ثانية”.

وأشار نافارو إلى أنه يجب تدقيق بطاقات الاقتراع وإجراء “تحقيق على خلفية تزايد عدد الاتهامات بالتزوير التي تؤكدها إفادات شهود العيان”، واصفا إعلان المرشح الديمقراطي، جو بايدن، عن فوزه بـ”الكذبة السافرة”.

وتابع: “من الواضح أن الرئيس فاز في الانتخابات، وهو كان يتقدم يوم التصويت لكن تم لاحقا بطريقة ما حصد أعداد كافية من الأصوات في الولايات المتأرجحة للحاق به”.

وعلى الرغم من أنه لم يتم حتى الآن إعلان النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية الأمريكية، إلا أن المعطيات الحالية تشير إلى انتصار واضح لبايدن، الذي حصل حتى الآن على 290 من أصوات مندوبي المجمع الانتخابي المكون من 538 عضوا، بينما أكد ترامب أنه لا ينوي الاعتراف بهزيمته قبل ضمان “فرز عادل” للأصوات، وقدم فريقه دعاوى قضائية في عدد من الولايات المحورية بينها بنسلفانيا وجورجيا ونيفادا وويسكونسن وأريزونا.

الولايات المتحدة تدخل نفقا مظلما.. وترامب قد يذهل الجميع!

دعم السناتور الأمريكي الجمهوري ليندسي غراهام الرئيس دونالد ترامب في سعيه لإثبات أن الانتخابات الأخيرة شهدت تزويرا ممنهجا.

وحث في مقابلة مع “فوكس نيوز” ترامب على الاستمرار في رفع دعاويه القضائية وعدم الاعتراف بالنتيجة، قائلا إنه ينبغي على سلطات ولاية بنسلفانيا أن تقول للأمريكيين الحقيقة.

وأضاف أن الإعلان عن الفائز بالانتخابات ليس من صلاحيات وسائل الإعلام، “وإذا حدث ذلك فلن يكون هناك رئيس جمهوري أبدا”.

وجدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الأحد موقفه من نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة، مؤكدا أنها “انتخابات مسروقة”، مشيرا إلى وجود “تاريخ حافل بالمشاكل الانتخابية” في الولايات المتحدة، ومشاكل منهجية تتعلق بنظام اعتماد صحة بطاقات الاقتراع.


أعلن رودي جولياني محامي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن احتمال أن تكون الانتخابات الرئاسية قد تمت “سرقتها” في عدد من الولايات.

وقال جولياني لقناة “فوكس نيوز” اليوم الأحد: “هناك معطيات جدية تدل على أن هذه الانتخابات تمت سرقتها في ثلاث أو أربع أو حتى في عشر ولايات. هذا يعني أنها (نتائج الاقتراع) تعتمد على أصوات زائفة”.

وأضاف أن “من غير الصواب” بالنسبة لترامب أن يعترف بهزيمته في هذه الظروف، دون أن يقدم أي أدلة تدعم تصريحاته.

وحتى الآن، لم تفد المقاطعات والولايات المسؤولة عن فرز أصوات الناخبين بحدوث تجاوزات كبيرة أثناء انتخابات 3 نوفمبر.

وقالت أبرز وسائل الإعلام الأمريكية إن الفوز بالانتخابات الرئاسية جاء للمرشح الديمقراطي جو بايدن الذي أعلن هو الآخر عن فوزه، فيما رفض ترامب الاعتراف بهزيمته ويرفع محاموه حاليا دعاوى قضائية للمطالبة بوقف فرز الأصوات وإجراء تحقيقات في التجاوزات المفترضة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق