قبل أيام أكدت صحيفة نيويورك تايمز إن مسؤولين في البنتاغون أعربوا سرا عن تخوفهم من إمكانية إطلاق الرئيس دونالد ترامب عمليات علنية أو سرية خلال الشهرين المتبقيين له في البيت الأبيض.
وأضافت الصحيفة أن مسؤولين في البنتاغون لا يستبعدون أن يشن ترامب عمليات ضد إيران أو خصوم آخرين في أيامه الأخيرة في السلطة.
وكشفت الصحيفة أن زملاء وزير الدفاع بالوكالة كريستوفر ميلر أشادوا بخلفيته العسكرية، لكنهم أعربوا عن دهشتهم من ترقيته لهذا المنصب الرفيع، حتى لو كان ذلك بصفة مؤقتة.
وأضافت الصحيفة أن زملاء ميلر يرون أنه لا يتمتع بمكانة رفيعة للرد على أي مواقف متطرفة قد تصدر عن ترامب في أسابيعه الأخيرة في منصبه.
اليوم الأحد أعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، عزم الولايات المتحدة تشديد عقوباتها ضد طهران على خلفية ما وصفه بسياسة “القمع السياسي” الذي يمارسه النظام الإيراني ضد معارضيه.
وجاء في بيان نشرته الخارجية الأمريكية، اليوم الأحد، أن طهران حاولت، بعد المظاهرات التي شهدتها المدن الإيرانية قبل عام، “إخفاء أدلة أعمالها القمعية القاسية بواسطة الرقابة وأساليب الترهيب”، وقطع خدمات الإنترنت.
وتابع بومبيو أن السلطات الإيرانية لا تزال ترفض إجراء تحقيقات مستقلة في أعمال القتل المرتكبة خلال تلك الفترة، مضيفا: “لكننا لن ننسى ضحايا النظام.
وستواصل الولايات المتحدة مساهمتها في محاسبة المسؤولين، وستعلن، الأسبوع المقبل، عن إجراءاتها اللاحقة بحق الضالعين في أعمال القمع، من أجل تحقيق العدالة للشعب الإيراني الذي طالت معاناته أكثر من غيره من اضطهاد جمهورية إيران الإسلامية”.
وفي ختام بيانه، أعرب الوزير الأمريكي عن أمله أن “تنضم جميع الدول لندائنا الموجه إلى النظام الإيراني الإفراج فورا عن جميع المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي”.
كما نشرت صحيفة ملتري تايمز الأميركية مقابلة مع وزير الدفاع الأميركي المقال مارك إسبر كانت أجرتها معه يوم الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري قال فيها إنه خاض مواجهاته مع الرئيس دونالد ترامب بعناية، آخذا في الاعتبار أن مغادرته للمنصب ستؤدي لتعيين شخص لا يقول لا للرئيس.
وأضاف إسبر في مقابلته مع الصحيفة أنه كان يتوقع إقالته من منصبه لكنه لم يكن يعرف متى سيكون ذلك، وأنه لم يفكر بالاستقالة من منصبه يوما.
كما قال وزير الدفاع الأميركي المقال إنه لم يكن يوما من ضمن الأشخاص الذين يقولون نعم في كل الوقت.
إقالة إسبر
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أقال وزير الدفاع مارك إسبر من خلال تغريدة على حسابه في تويتر، وقال إنه أنهى خدماته، مستخدما على ما يبدو شهوره الأخيرة في السلطة بعد هزيمته في انتخابات الرئاسة في تصفيات الحسابات داخل إدارته.
ودب الخلاف بين إسبر وترامب بسبب عدد من القضايا، وشعر الرئيس بالغضب على نحو خاص لإعلان إسبر معارضته لتهديد ترامب باستخدام قوات الجيش لقمع احتجاجات بالشوارع على الظلم العرقي، في أعقاب مقتل جورج فلويد بعد محاولة الشرطة اعتقاله في مدينة مينيابوليس هذا الصيف.
ومن المستبعد بشدة أن يصدق مجلس الشيوخ على أي تعيينات جديدة قبل ترك ترامب للسلطة في يناير/كانون الثاني.
زرع الفوضى
واعتبرت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي أن إقالة الرئيس دونالد ترامب وزير الدفاع مارك إسبر دليل على نية ترامب “زرع الفوضى” في أيامه الأخيرة في منصبه.
وقالت بيلوسي “من المثير للقلق أن التقارير تظهر أن هذه الإقالة كانت عملا انتقاميا من جانب الرئيس، بزعم رفض الوزير إسبر إرسال قوات عسكرية في الخدمة الفعلية لقمع المظاهرات السلمية ضد وحشية الشرطة”.
وأضافت “ومع ذلك، الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن توقيت هذه الإقالة يثير تساؤلات جدية حول إجراءات ترامب المخطط لها في الأيام الأخيرة من إدارته”.
عبر تغريدات نارية.. ترامب يعلن الحرب
أصر الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب،الإثنين، على أن الانتخابات “سُرقت”، على الرغم من أن عمليات فرز الأصوات التي لا تزال جارية تظهر بكل وضوح تعذّر تعويض تأخّره أمام الرئيس المنتخب جو بايدن.
ولم يقدّم الرئيس الخاسر إلى الآن أي دليل على مخالفات يزعم أنها شابت العملية الانتخابية.
ونشر ترامب، اليوم الإثنين، سلسلة من التغريدات وضعت عليها تويتر علامة تحذير.
وكتب ترامب “تبين أن تحديد بطاقات الاقتراع أكبر مما كان متوقعا في الأصل. تأثر عدد كبير جدا من أوراق الاقتراع. ترقبوا!”، مضيفا أن “نيفادا تتحول لتصبح بؤرة للأصوات المزيفة”.
وتابع ترامب القول “تبدو ولاية ويسكونسن في حالة جيدة جدا. تحتاج قليلا من الوقت قانونيا. سيحدث قريبا!”.
وأضاف “منعتنا ولاية بنسلفانيا من مشاهدة الكثير من عمليات فرز الأصوات. أمر لا يمكن تصوره وغير قانوني في هذا البلد”.
وختم بالقول “جورجيا ستكون فوزا رئاسيا كبيرا كما كانت ليلة الانتخابات!”.
ويصر ترامب على الطعون القضائية بعمليات الفرز ويواصل الحديث عن عمليات تزوير، وهو يلقى في ذلك، إلى الآن، دعم عدد من كبير من المسؤولين الجمهوريين.
ولم يتم تقديم أي دليل على أي مخالفة من شأنها أن تغيّر النتائج، علما أن النظر في المنازعات قد يستغرق أياما أو حتى أسابيع.
وأعلن فريق بايدن أن الرئيس المنتخب ونائبته كامالا هاريس سيجتمعان عصر الإثنين مع مستشاري تنسيق الفترة الانتقالية.
لكن مع تشبّث ترامب بالرئاسة، تخيّم أجواء ضبابية على ما يمكن للإدارة الجديدة إنجازه مع قرب موعد التنصيب، علما أن الرئيس المنتهية ولايته اقال وزير الدفاع مارك إسبر وعيّن مدير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب كريستوفر ميلر خلفا له.
من كان يصدق ذلك؟.. ترامب إلى السجن مباشرة!
يبدو مستقبل الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب عاتما بعد الإعلان عن فوز غريمه الديموقراطي جو بايدن برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية. ولم يكن ترامب يخف أرقه من خسارة محتملة أمام بايدن ذاكرا فرضية الهجرة من البلاد في أسوأ الأحوال.
القضية الأولى تتمثل في تحقيق جنائي فتحه مدعي عام نيو يورك سايروس فانس حول شبهات بتورط دونالد ترامب في عمليات تزوير ضريبي وتزوير سجلات محاسبية.
قضية ثانية قد لا يفلت منها ترامب تتعلق بأموال تقدر ب 130 ألف دولار يُزعم أنه دفعها لممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز مقابل سكوتها عن الحديث عن علاقتها مع ترامب. وهو مبلغ لم يتم التبليغ عنه ضريبيا وكان محامي ترامب قد حُكم عليه بالسجن ثلاث سنوات في هذه القضية.
ومن بين القضايا العديدة الأخرى التي قد يلاحق فيها الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، مسألة إساءة استخدام السلطة في الملف الأوكراني ومحاولته إجبار السلطات الأوكرانية على تقديم روايات ضارة عن منافسه جو بايدن.
كما أن الوضع المادي للملياردير دونالد ترامب لا يُحسد عليه إذا ما نظرنا للمبالغ الخرافية التي أثقلت كاهله بين قروض وديون ضريبية يجب عليه تسديدها خلال بضع سنوات.
وتقدر تلك المبالغ بحوالي مليار دولار من الديون، جزء كبير منها مستحق لدائنين أجانب مثل دويتشيه، إضافة إلى 900 مليون دولار من الديون العقارية يجب على ترامب تسديدها خلال أربع سنوات، مما قد يدفع بالرئيس إلى بيع ممتلكاته أو حتى الإفلاس.
وليس من المستبعد أن يلجأ ترامب إلى كل الوسائل لينفذ بجلده من المتاعب القضائية بحيث يرى البعض أن بيده كرئيس أن يصدر عفوا على نفسه قبل أن يسلم السلطة في ال20 من يناير كانون الثاني 2021.
كما يمكن لترامب أن يقدم استقالته قبل ذلك الموعد كي يتولى نائبهمايك بينس الرئاسة المؤقتة ويصدر عفوا رئاسيا بحق دونالد ترامب. إلا أن العفو لن يجنبه الملاحقة من قبل مدعي نيو يورك بحسب البعض الآخر.
وكانت ماري ترامب، ابنة أخ دونالد ترامب التي لا تُكن له أي تقدير، قد أكدت سابقا أن عمها مرعوب من فكرة ترك البيت الأبيض لأنه يعلم أنها ستكون بداية لمتاعب حقيقية.
الولايات المتحدة تدخل نفقا مظلما.. وترامب قد يذهل الجميع!
دعم السناتور الأمريكي الجمهوري ليندسي غراهام الرئيس دونالد ترامب في سعيه لإثبات أن الانتخابات الأخيرة شهدت تزويرا ممنهجا.
وحث في مقابلة مع “فوكس نيوز” ترامب على الاستمرار في رفع دعاويه القضائية وعدم الاعتراف بالنتيجة، قائلا إنه ينبغي على سلطات ولاية بنسلفانيا أن تقول للأمريكيين الحقيقة.
وأضاف أن الإعلان عن الفائز بالانتخابات ليس من صلاحيات وسائل الإعلام، “وإذا حدث ذلك فلن يكون هناك رئيس جمهوري أبدا”.
وجدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الأحد موقفه من نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة، مؤكدا أنها “انتخابات مسروقة”، مشيرا إلى وجود “تاريخ حافل بالمشاكل الانتخابية” في الولايات المتحدة، ومشاكل منهجية تتعلق بنظام اعتماد صحة بطاقات الاقتراع.
أعلن رودي جولياني محامي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن احتمال أن تكون الانتخابات الرئاسية قد تمت “سرقتها” في عدد من الولايات.
وقال جولياني لقناة “فوكس نيوز” اليوم الأحد: “هناك معطيات جدية تدل على أن هذه الانتخابات تمت سرقتها في ثلاث أو أربع أو حتى في عشر ولايات. هذا يعني أنها (نتائج الاقتراع) تعتمد على أصوات زائفة”.
وأضاف أن “من غير الصواب” بالنسبة لترامب أن يعترف بهزيمته في هذه الظروف، دون أن يقدم أي أدلة تدعم تصريحاته.
وحتى الآن، لم تفد المقاطعات والولايات المسؤولة عن فرز أصوات الناخبين بحدوث تجاوزات كبيرة أثناء انتخابات 3 نوفمبر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق